السمنة المفرطة هي خطر كبير مرتدي عباءة الوزن الزائد، فأخطار و مضاعفات السمنة أشرس من مجرد وزن زائد قد يعيق المريض عن ارتداء الملابس المفضلة لديه.
يجب على المريض أن يعي تمامًا مدى خطورة الاستسلام للسمنة و استيعاب تأثير مضاعفاتها على حياته.
مضاعفات السمنة المفرطة ليست بقليلة و منها:
-زيادة الكوليسترول و الدهون الثلاثية بالجسم مما يؤدي إلى أمراض الأوعية الدموية، ارتفاع ضغط الدم و قصور بوظائف القلب.
-التهاب و خشونة بالمفاصل و فقرات العمود الفقري نتيجة للوزن الغير طبيعي للجسم أن يتحمله؛ مما يتسبب في آلام شديدة قد تعيق حركة مريض السمنة.
-التهابات بكتيرية و فطرية بالجلد.
-انخفاض المناعة العامة للجسم و ذلك بسبب أن الدهون المتراكمة تجعل من الجسم ساحة حرب دائمة و في حالة التهاب مستمرة مما يجعل من الجهاز المناعي جيش منهك على وشك الانهزام و لا يمكنه الوقوف بصدد أي عدوى بكتيرية، فيروسية أو فطرية قد تهدد جسم مريض السمنة.
-الكبد الدهني و قد يتطور الأمر إلى تضخم أو فشل كبدي.
-تأخر الإنجاب عند الرجال و السيدات على حدٍ سواء و ذلك بسبب الاختلالات الهرمونية التي تتسبب بها السمنة.
-السمنة المفرطة تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان.
-مرض السكر من النوع الثاني.
كيف تحدث الإصابة بمرض السكر النوع الثاني لمن يعانون من السمنة المفرطة؟
عن طريق زيادة الدهون الثلاثية:
1-حيرت العلاقة بين مرض السكر النوع الثاني و ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية بالدم الكثير من الأطباء، حيث أنهم وجدوا أن في حالات كثيرة يؤدي ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية إلى الإصابة بالسكر و في حالات أخرى يؤدي مرض السكر من النوع الثاني إلى ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية و ذلك بدون أي تفسير واضح.
2-عندما تزداد الدهون الثلاثية بالجسم يحدث تكتل و تراكم لتلك الدهون بالأوعية الدموية مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم و الذي بدوره يؤدي إلى الإصابة بمرض السكر النوع الثاني.
3-ارتفاع معدل الدهون الثلاثية يؤدي إلى الإصابة بالتهاب البنكرياس مما يعرض المريض لخطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
4-زيادة نسبة الدهون الثلاثية بالدم تتسبب في تقليل إفراز إنزيم Gnt-4a و الذي تحتاجه خلايا بيتا البنكرياسية لامتصاص الجلوكوز و ملاحظة نسبته بالدم لإفراز الكمية المناسبة التي يحتاجها الجسم من الإنسولين و ذلك للحفاظ على معدل متوازن من السكر بالدم و في حالة قلة أو غياب إنزيم Gnt-4a يتعرض مريض السمنة لخطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
عن طريق حدوث مقاومة للإنسولين:
1-تراكم الدهون بمنطقة البطن و الخصر تتسبب في حدوث خلل في معدل الحرق أو التمثيل الغذائي و بدورها تؤدي إلى الإصابة بمقاومة الإنسولين و بالتالي بمرض السكر من النوع الثاني.
2-مقاومة الإنسولين يمكن أن تحدث أيضًا بسبب الوزن الزائد حيث يؤدي إلى تهدئة أو تقليل حساسية مستقبلات هرمون الإنسولين بخلايا الجسم و الذي يتسبب في ارتفاع معدل السكر بالدم و بالتالي الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
3-بالإضافة إلى أن مقاومة الإنسولين يمكن أن تحدث عن طريق إفراز الخلايا الدهنية لهرمون الريزيستين (Resistin) مما يسبب حدوث مقاومة الإنسولين بخلايا الكبد.
مرض السكر النوع الثاني لديه الكثير من المضاعفات و إن لم يتم التحكم به سوف يعاني المريض من:
-التهاب الأعصاب الطرفية (اليدين و القدمين).
-ضعف البصر و انفصال شبكية العين و الذي قد يؤدي إلى فقدان تام للرؤية.
-القدم السكري و الذي قد يؤدي إلى بتر الطرف و في بعض الحالات الخطيرة قد يؤدي إلى تسمم الدم و الوفاة.
-الغيبوبة.