عندما نتحدث عن السمنة و من يعانون منها، يلفت نظرنا الشكل و المظهر العام قبل كل شئ، و انهم يتجنبون و يهربون من تنمر من حولهم بسبب زيادة الوزن. و بالرغم أن الإنسان يسعى بشكل أو بآخر من الجنسين أن يصبح في أفضل صورة و يتمتع بجسم متناسق و يرتدي كل ما يريده أثناء التسوق، إلا أننا لا نتحدث أو نهتم كثيراً عن مضاعفات السمنة التي هي الهدف الأهم للتخلص من السمنة المفرطة، حتى يقدر الشخص أن يعيش حياته بشكل طبيعي الذي يناسب عمره، و يتجنب الشعور بالتعب و الإرهاق مثل كبار السن و هو مازال في المرحلة العمرية بين ال 18 حتى سن 40 سنة.
جراحات السمنة المختلفة و المتطورة لها دور كبير في التخلص من مضاعفات السمنة، و بالطبع مع إلتزام الشخص بكل تعليمات خبير التغذية بعد العملية لتحقيق الوزن المثالي. و في هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن مضاعفات السمنة و ما دور جراحات السمنة في ذلك.
مضاعفات السمنة الصحية:
1- ارتفاع ضغط الدم.
2- أمراض القلب.
3- ارتفاع الكوليسترول و الدهون الثلاثية في الدم.
4- ارتفاع السكر في الدم و الإصابة بمرض السكر النوع الثاني.
5- ضيق التنفس و الشخير أثناء النوم.
6- آلام و التهاب المفاصل.
7- ضعف المناعة.
8- ارتجاع المرئ.
9- القولون العصبي.
10- قرحة المعدة.
11- الإمساك.
مضاعفات السمنة النفسية:
1- قلة الثقة في النفس.
2- الاكتئاب.
3- العزل الإجتماعي.
4- الخجل من ارتداء الملابس الصيفية خاصةً أثناء المصيف.
5- اليأس بسبب محاولات الدايت الفاشلة.
6- عدم الرغبة في الاستمتاع بالحياة بشكل طبيعي.
دور جراحات السمنة في التخلص من تلك المضاعفات الصحية و النفسية:
من الناحية الصحية، جراحات السمنة المختلفة من الحلول الأكثر شيوعاً في مصر و الوطن العربي للتخلص من السمنة، بعد محاولات عديدة في تغيير نمط الحياة من خلال أنظمة الدايت المختلفة و التمرينات الرياضية.
من ضمن جراحات السمنة الناجحة التي حققت نتائج رائعة مع
د. هيكل محمود هي عملية تكميم المعدة بالمنظار، التي تتم من خلال قص جزء كبير من المعدة حوالي 70-80% من حجم المعدة و هو الجزء الذي يحتوي على هرمون الجيرلين أو ما يسمى بهرمون الجوع. بالتالي يشعر الشخص بالإمتلاء و الشبع السريع من أقل وجبة غذائية بسبب التخلص من تلك الهرمون و صغر حجم المعدة الذي يتحول إلى شكل الكُم أو ثمرة الموز. و من خلال ذلك نستنتج إنها مع مرور الوقت تساعد على انخفاض مستوى الكوليسترول في الدم، انخفاض ضغط الدم للمستوى الطبيعي، بالإضافة إلى التخلص من أمراض الجهاز الهضمي التي تسبب التهابات في بطانة المعدة مع الإنتفاخات و عسر الهضم.
أيضاً التخلص من مرض السكر النوع الثاني يتم من خلال عملية تحويل المسار لأنها تساعد على تقليل امتصاص السكريات و بعض المواد الغذائية، حيث يتم فصل جزء من المعدة و تحويل مسار الأمعاء و تجاوز الجزء الأول من الأمعاء بالمنظار من خلال 4 فتحات صغيرة طولها لا تتعدى ال 2 سم. بالتالي من أهم الأشخاص المرشحين لهذه العملية هم محبي تناول السكريات و الحلويات بكميات كبيرة، على عكس تكميم المعدة فهي مرشحة لمحبي النشويات و المأكولات المشبعة بالدهون الموجودة في الوجبات السريعة.
من المضاعفات الأخرى التي تنتهي بعد عمليات السمنة كما ذكرنا، هي آلام و التهاب المفاصل لأن زيادة الوزن كانت حمل ثقيل على العظام التي تعرقل حياتك اليومية و تشعرك بالتعب و الإرهاق من أقل مجهود، بالتالي صعوبة التنفس و ضربات القلب السريعة و قد يشعر بها مريض السمنة أيضاً أثناء النوم حيث يقوم من النوم بسبب صوت الشخير و يعاني من اضطرابات أثناء النوم و الأرق بشكل كبير.
هناك أنواع أخرى من جراحات السمنة مثل التكميم البكيني، التكميم الدقيق، التكميم بفتحة واحدة، التكميم المعدل، تحويل المسار المعدل و الساسي التي تتم بالمنظار و لكن لها بعض الإختلافات البسيطة من حيث الأدوات و أماكن الفتحات الصغيرة التي تتم، و هذا يتم تحديده بين المريض و د. هيكل محمود. و بالرغم من اختلاف النوع لكنهم يتميزون باختفاء آثار العملية بعد فترة قليلة، نزيف أقل، إقامة لمدة يوم واحد في المستشفى فقط، فترة نقاهة أقل و الرجوع للحياة الطبيعية في أقل وقت، بالإضافة إلى عدم الشعور بالآلام الشديدة لوجود جهاز تسكين الألم مع المريض المعروف بال PCA، و يظل مع المريض لمدة يومين أو ثلاثة بعد العملية.
أما من الناحية النفسية، عندما يجد الشخص انه حقق انجاز كبير و خسر الكثير من وزنه، ثقته في نفسه تزداد و يشعر بالحرية في اختيار ملابسه و لا يخجل من تواجده في المجتمع وسط الأقارب و الأصدقاء. كما يشعر أيضاً انه بدأ حياة جديدة بشكل مختلف و يستمتع بوقته بممارسة هوايات و أنشطة جديدة مثل ركوب العجل، ركوب الخيل و السباحة، لأن كل هذا كان محروم منه أثناء معاناته من السمنة.