يعتبر مرض السمنة من الأمراض التي قد تهدد حياة الشخص و ذلك بسبب مضاعفاتها الخطيرة و التي تمتد لأعضاء مختلفة في الجسم , تكمن خطورة مرض السمنة في أنها من الأمراض التي يسهل الإصابة بها و لكن يصعب التخلص منها فمن الأسباب الرئيسية للإصابة بالسمنة و الوزن الزائد هو الإفراط في تناول الطعام و بخاصة الطعام الذي يحتوي على نسب دهون و سكريات عالية و إتباع بعض العادات الخطأ مثل تناول الطعام بدون مواعيد ثابتة للوجبات أو تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز , كل هذه العوامل تسبب زيادة في وزن الجسم و مع الوقت يصاب الشخص بالسمنة المفرطة.
يلجأ أغلب مرضى السمنة إلي الحميات الغذائية لفقدان الوزن و على الرغم من إلتزامهم الشديد بنوعيات الأكل و كمياته القليلة الإ أنهم لا يستطيعون التخلص من السمنة المفرطة , ففقدان عدة كيلوجرامات لا يعتبر حلاً للمشكلة لذلك يلجأ البعض لطرق أخرى أكثر فعالية , ومن هذه الطرق التي أثبتت فعاليتها ضد السمنة المفرطة هي عمليات السمنة و التي كانت لها نتائج غير متوقعة فيما يخص فقدان الوزن و أيضاً قدرتها على القضاء على مضاعفات السمنة المفرطة.
مضاعفات مرض السمنة المفرطة :
1- تسبب السمنة ارتفاع في ضغط الدم و أزمات قلبية.
2- الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني و الذي يعتبر بداية لمشاكل أخرى كثيرة.
3- إلتهابات و خشونة المفاصل خاصة مفصل الركبة و فقرات الظهر نتيجة لزيادة الحمل عليها.
4- ضعف القدرة الجنسية لدى الرجال و تأخير الحمل لدى السيدات وذلك نتيجة تأثيرها على هرمونات الجسم و إحداث خلل بها.
5- الإصابة بالإكتئاب.
6- صعوبات التنفس نتيجة لضغط الدهون على الرئتين و على الحجاب الحاجز.
كل هذه المضاعفات يتم التخلص منها بعد عمليات السمنة و لكن يبقى هناك جزء آخر و هو هل هناك أي شروط يجب إتباعها بعد العملية و هل يكون للعملية مضاعفات ؟ هذا ما سنعرفه فيما يلي.
شروط يجب توافرها من أجل إنجاح عمليات السمنة :
1- إتباع تعليمات الطبيب بدقة فيما يخص تناول الطعام أو الحركة.
2- الإلتزام بالنظام الغذائي المقرر و الذي يعتمد في الأغلب على سوائل.
3- تناول الأدوية و الفيتامينات التي يحددها الطبيب.
4- ممارسة الرياضة بشكل يومي.
5- شرب المياه بكميات كبيرة.
ما هو السبب وراء تناول الفيتامينات بعد عمليات السمنة ؟
يعتبر متابعة مستويات الفيتامينات في الجسم بعد عمليات السمنة سواء كانت تكميم معدة أو تحويل مسار أمراً ضرورياً وذلك لتعويض ما تم فقده بسبب العملية حيث ينتج عن عملية تحويل المسار تقليل إمتصاص الجسم للمواد الغذائية و الفيتامينات و كذلك بالنسبة لتكميم المعدة حيث يتم إستئصال جزء كبير من المعدة وبالتالي تنخفض إنزيمات الجهاز الهضمي و تقل قدرته على هضم الطعام و إمتصاصه مما يقلل فرصة الجسم في الحصول على العناصر الغذائية الهامة.
دور الفيتامينات في العمليات الحيوية في الجسم :
1- تلعب دوراً هاماً في عمليات التمثيل الغذائي في الجسم.
2- تساعد على تحفيز نشاط المخ.
3- التحكم في الشهية.
4- تساعد في عمليات حرق الدهون و السكريات.
5- تحافظ على نضارة الجلد و البشرة.
6- تمنع تساقط الشعر بعد عمليات السمنة.
7- تحسن من وظائف الغدد كالغدة الكظرية و الدرقية.
8- تساعد الجسم على استهلاك الطاقة.
في حالة عدم تناول المريض للفيتامينات بعد العملية فإن عمليات التمثيل الغذائي في الجسم تتأثر كما أن إنخفاض التغذية و الفيتامينات يؤثر على صحة الجلد و يسبب أيضاً تساقط الشعر و حدوث نقص في الكتلة العضلية والإصابة بهشاشة العظام و الأنيميا.
أهم الفيتامينات بعد عمليات السمنة :
1- الفيتامينات المتعددة.
2- الكالسيوم حيث يعتبر الكالسيوم عنصر أساسي لا ينتجه الجسم بل يتم الحصول عليه من الطعام وبعد عمليات السمنة تقل كمية الكالسيوم المتاحة في الجسم.
3- الحديد , يتم تناول جرعات محددة من الحديد يومياً لتجنب الإصابة بفقر الدم أو تساقط الشعر , يفضل تناول أقراص الحديد بفارق زمني عن تناول أقراص الكالسيوم بحوالي ساعتين كما يفضل تجنب شرب الشاي بعد تناول أقراص الحديد حيث أنه يمنع إمتصاص الحديد في الجسم بل يفضل تناول أقراص الحديد مع فيتامين سي حيث أنه يسّهل إمتصاصه.
4- فيتامين ب 12 لتقوية المناعة و تعزيز مستويات الطاقة في الجسم.