الفرق بين تكميم المعدة وتحويل المسار

نسمع كثيرًا عن دوي صدى عمليتين من أشهر عمليات السمنة الجراحية، وهما عمليتي تكميم المعدة وتحويل المسار، فما الفرق بينهما؟ وما المميز في كل واحدة منهما دون الأخرى؟ تابع هذا المقال مع الدكتور هيكل محمود استشاري جراحات السمنة والمناظير لتعرف أكثر.

تعتبر عملية تكميم المعدة هي أشهر عمليات السمنة الجراحية انتشارًا، فقد قام بها عدد كبير جدًا من الأشخاص الذين كانوا يعانون من زيادة الوزن المفرط، وقد تم إنقاص وزنهم بعدها ووصلوا إلى وزنهم المثالي في مدة قياسية، إذ تعتمد آلية عمل عملية تكميم المعدة على قص أو استئصال ما يعادل من 75 إلى 80% من حجم المعدة الزائد، والذي بدوره يجعل الجسم يستهلك كمية قليلة من المدخول اليومي للطعام، ومن هنا تبدأ رحلة إنقاص الوزن بسهولة ويسر.

لدى الدكتور هيكل محمود استشاري جراحات السمنة والمناظير الريادة في ابتكار نوع جديد من عمليات تكميم المعدة وهي عملية تكميم المعدة بالـ J Shape، والتي بها يعتمد الدكتور هيكل محمود على استئصال المعدة في شكل حرف J بحيث يتم استئصال جزء المعدة الذي يحتوي على هرمون الجريلين الهرمون المسئول عن الشعور بالجوع، مع ترك جزء المعدة المسئول عن امتصاص المعادن والفيتامينات في الجسم بحيث لا يُعاني مريض السمنة بعد خضوعه لعملية تكميم المعدة من أي نقص في المواد الغذائية الهامة التي يحتاجها جسمه، ولا يضطر إلى تناول مكملات غذائية بعد عملية تكميم المعدة إلا لمدة 3 شهور فقط، بعدها سيلاحظ تحسن في مستوى الفيتامينات في الجسم من خلال التحاليل.

تعتمد عملية تحويل المسار على تقليل مسار الطعام في الأمعاء وبالتالي تقليل فرص امتصاصه داخل الجسم، وذلك من خلال عمل جيب في المعدة بدون أي استئصال لها، ثم توصيل هذا الجيب بالأمعاء الدقيقة على بعد متر ونصف تقريبًا من بداية الأمعاء، وبالتالي يقل حجم المعدة ويقل تواجد الطعام بها ويقل امتصاصه، فيبدأ الجسم في تقليل كمية الطعام الداخلة إليه وامتصاصها بشكل ملحوظ يساعد على تقليل نسبة امتصاص السكريات المسئولة عن زيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم.

إن الإجابة على هذا السؤال ليست باليسيرة، إذ تعتمد إجابة هذا السؤال على عوامل عديدة مختلفة يتحدد على أساسها أي عملية منهما مناسبة لك، ولحالتك الصحية دون غيرها من عمليات السمنة فعلى سبيل المثال تتناسب عملية تكميم المعدة مع كل من محبي أكل المواد النشوية، بينما تتناسب عملية تحويل المسار مع مرضى سكر الدرجة الثانية ومرضى ارتجاع المريء ومدمني تناول المواد السكرية بشراهة شديدة، كما تنقسم عملية تحويل المسار إلى نوعين آخرين هما عملية تحويل المسار الكلاسيكي وعملية تحويل المسار المصغر واللذان يتناسبان أيضًا مع بعض المرضى دون غيرهم ممن يعانون من السمنة المفرطة.

- كل من يعاني من وزن زائد أو سمنة مفرطة بحيث يتعدى مؤشر كتلة جسمه 35.

- من لديه وزن زائد يؤثر على حالته الصحية وقد تسبَّب في إصابته بضغط الدم المرتفع أو ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في جسمه، أو تصلب الشرايين أو التهاب المفاصل والعظام وغيره.

- من لديه حالة صحية جيدة تسمح بتعرضه للعمليات الجراحية والتخدير الكلي، وليس لديه أي أمراض مزمنة أو موروثة تعوق تعرضه لهم.

- تبدأ في الالتزام باتباع نظام غذائي صحي مثلما سوف ينصحك خبراء التغذية في فريق الدكتور هيكل محمود الطبي.

- تحافظ على تناول ما لا يقل عن 3 لتر من الماء بصفة يومية.

- تمارس رياضة بسيطة بشكل يومي، وإن كانت رياضة المشي لمدة نصف ساعة فقط يوميًا.

- تكثر من تناول الخضروات والفيتامينات والألياف في غذائك مع الحرص على عدم الخلط بين الطعام والشراب في آن واحد.

- البعد عن أي أطعمة مصنَّعة أو مشروبات تحتوي على نسبة عالية من السكر.

- تبعد عن التدخين أو شرب أي مواد كحولية.

- تلتزم بتناول ما قد وصفه لك الدكتور هيكل محمود من مسكنات للألم ومضادات حيوية؛ حتى تساعدك على قضاء فترة النقاهة بعد العملية دون التعرض لأي عدوى وبأقل نسبة ممكنة من الألم.

- تقسيم وجباتك اليومية على وجبات صغيرة على مدار اليوم.

- تلتزم بتناول المكملات الغذائية والفيتامينات التي قد وصفها لك الدكتور هيكل محمود وللمدة التي قد حددها لك.

يكون الألم بعد كل من عمليتي تكميم المعدة وتحويل مسار المعدة مع الدكتور هيكل محمود استشاري جراحات السمنة والمناظير محتمل بنسبة كبيرة إذ يعتمد بعد إجرائه للعمليتين على تركيب جهاز السيطرة على الألم PCA، والذي من خلاله يمكن لمريض عملية السمنة السيطرة على ألمه من خلال ضغطة واحدة على زر الجهاز، حتى يصدر مسكنات قوية تساعده على مروره بفترة نقاهة بعد عملية تكميم المعدة أو تحويل المسار بأقل ألم يُذكر.