يعاني مرضى السمنة المفرطة من صعوبة في الحركة مع قلة المجهود البدني و الشعور بالتعب و الإرهاق بمجرد بذل أي مجهود حتى و إن كان بسيط و يرجع ذلك إلي الزيادة المفرطة في وزن الجسم و تراكم الدهون حول أعضاء حيوية بالجسم مما يعيق قيامها بالمهام الوظيفية لها مثل الرئتين حيث أن تراكم الدهون حولها يسبب ضغط على الرئتين و صعوبة في عملية التنفس , كما أن زيادة الكوليسترول و الدهون الثلاثية بالدم تعد عاملاً خطيراً للإصابة بعدة أمراض قاتلة مثل تصلب الشرايين و بخلاف كل المضاعفات التي يعلمها الجميع حول السمنة المفرطة فهناك بعض النقاط الخفية و التي لا يتم التحدث عنها بشكل واضح مثل السمنة و علاقتها بالغدة الدرقية و مستوى الطاقة في الجسم.
الغدة الدرقية هي غدة تشبه شكل الفراشة و هي المسئولة عن إنتاج هرمون الثيروكسين المسئول عن عمليات الأيض الأساسية في الجسم , تفرز الغدة الدرقية نوعين من الهرمونات وهما T3 & T4 وهي من الغدد الصماء التي تقوم بإفراز الهرمونات في الدم مباشرة. بما أن هرمونات الغدة الدرقية هي المسئولة عن النشاط الأيضي الأساسي و عمليات البناء و الهدم في الجسم فهذا يعني أن لها علاقة بالحرق حيث أنها ترفع من مستوى الجلوكوز في الدم و تؤثر على الدهون أيضاً حيث تعمل على زيادة إفراز هرمونات تكسير الدهون و أي خلل في مستويات تلك الهرمونات في الدم قد سيبب نقصان شديد أو زيادة في وزن الجسم بالرغم من تحكم الشخص في كميات الطعام التي يتناولها , ففي حالات كسل الغدة الدرقية فإنه يقل هرمونات الغدة الدرقية في الدم و بالتالي تقل عمليات حرق الدهون في الجسم لإنتاج الطاقة و بالتالي يزداد الشخص المريض في الوزن بشكل ملحوظ و يصاب بالسمنة المفرطة بجانب عدة أعراض أخرى مثل :
1- الإرهاق و الشعور بالتعب و الإعياء و الخمول
2- جفاف الجلد و تساقط الشعر
3- انتفاخ الوجه و زيادة في الوزن برغم قلة الأكل
4- ضعف العضلات و تورم المفاصل
5- ضعف الذاكرة
6- الإكتئاب
7- عدم تحمل البرودة
وفي حالة عدم تلقي العلاج تزداد الحالة سوءاً و تصبح السمنة المفرطة من العوامل التي تزيد من خطر ظهور مضاعفات جديدة.
هل تساعد عمليات السمنة على تقليل قصور الغدة الدرقية أم لا ؟
أوضحت العديد من الدراسات و التجارب أن عمليات السمنة تعمل على تحسين وظائف الغدة الدرقية بشكل ملحوظ و أن هناك علاقة جيدة بين عمليات السمنة و إنقاص الوزن و بين تحسن وظائف الغدة الدرقية.
من أهم و أشهر عمليات السمنة التي أثبتت نجاحاً كبيراً في الآونة الاخيرة هي عملية تكميم المعدة و التي يتم فيها إستئصال 80% من حجم المعدة بشكل طولي و إخراجه خارج الجسم ثم يتم تدبيس الجرح بواسطة دباسات ذكية حديثة الصنع و التي تضمن لنا إلتئام تام للجرح ,نتيجة لذلك يصبح حجم المعدة صغير جداً بالمقارنة بما قبل العملية و بالتالي تقل قدرة الفرد على تناول كميات كبيرة من الطعام مما يؤدي الي حرق الدهون المتراكمة و سرعة نزول الوزن , كما تساعد أيضاً عملية تكميم المعدة على الشفاء من مضاعفات كثيرة ناتجة عن السمنة المفرطة مثل ارتفاع ضغط الدم و مرض السكر من النوع الثاني و غيرها.
حرق الدهون في الجسم ينتج عنه طاقة و نقص الوزن يسهل من حركة الجسم كما أن عمليات السمنة تحسن من وظائف الغدة الدرقية حيث تعمل على تنسيق نسب هرمونات الغدة الدرقية في الدم و التي تعمل على حرق الدهون و بناء العضلات لذلك تكون نتائج عمليات السمنة هي :
1- نقصان سريع في وزن الجسم
2- تحسين وظائف الغدة الدرقية
3- تقليل نسب الكوليسترول و الدهون الثلاثية في الدم