محمد سامي و رحلته مع تكميم المعدة

كل شخص في الحياة له رحلته المميزة التي لا تُمحى من الذاكرة مثل قصص نجاح في الدراسة أو في البطولات الرياضية و غيرها من النجاحات الكثيرة. من ضمن هذه النجاحات التي لا يتحدث عنها الكثيرون هي رحلة الشخص في التخلص من زيادة الوزن خاصةً اذا كانت سمنة مفرطة أو سمنة مرضية، التي جعلت حياة الشخص متوقفة تماماً عن الإستمتاع بها و ممارسة أبسط الأشياء بشكل طبيعي.

التخلص من السمنة ليست فقط مرتبطة بأنظمة الدايت المختلفة و الرياضة، لأن الكثير يفشلون فيها خاصةً اذا كانت الزيادة في الوزن كبيرة جداً و الإرادة ليست قوية أن يتحكم في كميات الأكل و انواعها. لهذا السبب يلجأ الكثيرون لجراحات السمنة التي تتميز بأنواعها المختلفة لتناسب كل شخص.

و في هذا المقال نرى الصور لمحمد سامي و هو إحدى المرضى المميزين لجراح السمنة المميز أيضاً د. هيكل محمود، حيث كان يعاني محمد من وزن 155 كجم، و بعد الكشف و الفحوصات اللازمة رشح له د. هيكل محمود عملية تكميم المعدة و هو معروف عنه بالعديد من قصص النجاح في هذه العملية، حتى أصبح وزن محمد 85 كجم بمعنى انه فقد 70 كجم بعد وقت قياسي.

1- آلام الظهر و المفاصل أثناء المشي أو استخدام السلالم.

2- ضيق التنفس و الشخير أثناء النوم.

3- ارتجاع المرئ و القولون العصبي.

4- الإرهاق و الخمول الدائم من أقل مجهود.

5- الإلتزام بأدوية الأمراض المزمنة مثل الضغط و الكوليسترول و القلب مثل كبار السن.

6- عدم الحرية في اختيار الملابس بسبب عدم توفر المقاسات الكبيرة بسهولة.

7- قلة الثقة في النفس و الرغبة في العزل الإجتماعي بسبب تعرضهم للتنمر.

8- عدم القدرة على المشاركة في أنشطة بسيطة مثل ركوب العجل و الخيل.

بالتأكيد عملية تكميم المعدة تساعد في ذلك، لأنها تساعد الشخص على التخلص من هرمون الجوع او هرمون الجيرلين، حيث يتم قص حوالي 70-80% من حجم المعدة عن طريق المنظار و تدبيسها بأحدث الدباسات، بالتالي يشعر الشخص بالشبع السريع من اقل وجبة غذائية و ينزل الوزن بشكل سريع في وقت قياسي بدون حدوث أي مضاعفات على وظائف الكلى أو الكبد. و بشكل تدريجي تتحسن وظائف الجسم بشكل عام و عند عمل التحاليل ستبدو أفضل من ما كانت عليه قبل العملية، بالإضافة إلى إحساسه بالنشاط الدائم، إقباله على الحياة، زيادة ثقته بنفسه و تحسن كل مشاكله الصحية.

الإجابة نعم، هناك بعض الأشخاص يزيدون في الوزن بشكل سريع بالرغم من وجباتهم التي تحتوي على كميات قليلة من الأكل و قد يصلون لمرحلة السمنة المفرطة. حين يلجأ أحد الأشخاص لعمل تحليل هرمونات الغدة الدرقية و هما T3 و T4 و تحليل "فيتامين د"، نجد أن النسبة لكل منهما أقل من الطبيعي، و ذلك يقلل معدل حرق الدهون في الجسم، بالإضافة إلى بعض المضاعفات الأخرى مثل الضعف و الخمول، جفاف الجلد، سقوط الشعر، ضعف الذاكرة و الاكتئاب. 

و بعد عمليات السمنة أثبتت الكثير من الدراسات تحسن وظائف الغدة الدرقية، و معدل الحرق أصبح أفضل بكثير، بالإضافة إلى أخذ علاج مناسب لارتفاع مستوى "فيتامين د" في الدم، تتحسن الحالة الصحية و النفسية بشكل عام و تساعد في توازن معدل الحرق بالتوازي مع وظيفة الغدة الدرقية. 

تكميم المعدة تتم من خلال 5 فتحات في منطقة البطن، و لكن التكميم البكيني تتم من خلال خط البكيني حيث لا توجد فرصة لظهور أي علامات أو آثار جراحية في البطن. و لكن الشخص طويل القامة لا تناسب له عملية التكميم البكيني، لأن خط البكيني يبتعد كثيراً عن المعدة و من الناحية التقنية ستكون صعبة و معقدة جداً. و لكن في النهاية سواء كانت تكميم المعدة التقليدية أو التكميم البكيني، فهي تنتهي بقص جزء كبير من المعدة للتخلص من هرمون الجوع.