يعتقد الكثير أن جراحات السمنة ليس لها تأثير على مرضى السمنة المفرطة. و لكن الحقيقة التى نراها هنا هو أن تلك الجراحات تُشكل فارق كبير فى حياة الجميع. وبالدليل أننى كنت ممن تغيرت حياتهم أو بمعنى أدق بدأت حياتى بالفعل بعد إجراء إحدى جراحات السمنة.
و أود هنا أن أتكلم عن حياتى قبل و بعد إجراء إحدى عمليات السمنة أو المعروفة بعمليات التخسيس.
قبل إجراء جراحة السمنة:
الجميع يتحدثون عن أنهم كانوا يعانوا من السمنة المفرطة و الوزن الزائد. و لكن هذا هو الظاهر فقط و هو جزء بسيط من المشكلة أو بمعنى أدق هو المشكلة الأساسية التى تأخذ صاحبها الى دائرة مغلقة. تلك الدائرة تتطلب الكثير من المجهود المستمر المصحوب بالدعم النفسى القوى جداً للتخلص من الوزن الزائد. لأن الوزن الزائد بشكل مفرط يتسبب فى الكثير من الأمراض الجسدية و النفسية. فأنا كنت أعانى من الكثير من الإحباط و الشعور بالفشل مع الخمول الجسدى و النفسى.
لم يعد لدى طاقة ليوم جديد لأننى لم أستطع فيه ممارسة كل ما أريد فعله.
لم يعد لدى طاقة لبداية يوم جديد مع كل تلك الدهون المتراكمة التى تقف كحاجز بينى و بين حركتى بحرية.
لم يعد لدى طاقة لأى شئ سوى الأكل بكل حرية مرة أخرى فقط، و من ثم يزداد وزنى بشكل أسوء مما هو عليه.
و للتخلص من الوزن الزائد لابد من ممارسة الرياضة مع إتباع نظام غذائى صحى قاسي. و هنا تكمن المشكلة و اللغز لكسر الدائرة المغلقة، حيث أننى ليس لدى طاقة لممارسة الرياضة نهائياً. و أيضاً الشئ الوحيد الممتع فى يومى هو الأكل، لذلك لا يمكننى التوقف عن تناوله. و تستمر الدائرة المغلقة فى الدوران ... حتى تمكنت من إتخاذ قرار إجراء إحدى جراحات السمنة المناسبة لحالتى.
بعد إجراء جراحة السمنة:
جراحات السمنة تعتمد فى الأساس على قص جزء كبير من المعدة، و بالتالى لن تستطيع تناول كميات الطعام الكبيرة المحببة لك كما هو فى الماضى. و هو ما حدث معى بالفعل.. فبعد الجراحة و المتابعة مع الدكتور هيكل محمود و فريق التغذية الخاص به، تمكنت من التوقف عن تناول الطعام بالكميات الكبيرة التى أعتاد عليها.
و بدأت فى التخلص من الدهون المتراكمة بشكل كبير و ملحوظ جداً فى الشهور الأولى من بعد الجراحة. و مع تناول الفيتامينات و الطعام الصحى بدأت حياتى من جديد أو بدأتها أصلاً.
بدأت أخرج مع أصحابى و أنا فى قمة النشاط و الحيوية. بدأت أستمتع بيومى من رياضة و رحلات سفارى و كل ما تمنيت فعله قمت به.
و الأهم حالتى النفسية أتحسنت بشكل كبير جداً و طاقتى رجعت من تانى.
**و الشكر واجب هنا لأعظم دكتور فى جراحات السمنة فى مصر - الدكتور هيكل محمود- و الفريق الطبى العظيم الخاص به و المتابعة اليومية فى كل شئ حتى بدأت حياتى الجديدة الحقيقية.