تحويل مسار المعدة

تعد السمنة أحد أسباب تأخر الحمل والإنجاب، لذلك، تساعد عملية تحويل المسار بشكل كبير في زيادة فرص الحمل بعد إنقاص الوزن.

ولكن يجب على النساء اللاتي خضعن لعملية تحويل مسار المعدة الانتظار لمدة عام على الأقل قبل بدء التخطيط للحمل، لإعطاء الجسم الوقت الكافي للتعافي وتحقيق الاستقرار في الهرمونات، كذلك يجب الالتزام بتناول المكملات الغذائية التي يحددها الطبيب ومتابعة الحمل بشكل منتظم.

يشرح الطبيب للمريض النظام الغذائي الذي يجب الالتزام به بعد عملية تحويل المسار لضمان تعافي الجسم بشكل سليم وتحقيق النتائج المرجوة من العملية، حيث يحدد له جدولًا يوضح نوع الطعام وكميته وتوقيت تناوله.

ويشمل جدول الأكل بعد عملية تحويل المسار المراحل التالية:

- 1 - 3 أيام: مرحلة السوائل الشفافة، كشاي الأعشاب غير المحلى والشوربة منزوعة الدسم.

- 4 - 10 أيام: مرحلة السوائل غير الشفافة، كعصير الفاكهة الطبيعي وشوربة الطماطم.

- الأسبوعين الثالث والرابع: مرحلة الطعام المهروس، كالخضار والفاكهة والزبادى والبيض.

- الأسبوع الخامس: مرحلة الطعام اللين جيد التسوية، كاللحوم والبقوليات.

- من بعد الأسبوع الخامس: الأكل العادي، مع تجنب اللحوم المصنعة والأطعمة الحارة والوجبات السريعة.

تساعد عملية تحويل المسار على علاج ارتجاع المريء لدى عدد من الحالات، إذ ينصح العديد من أطباء وجراحي السمنة مرضى ارتجاع المريء، للجوء لعملية تحويل المسار ذات النوع الكلاسيكي على وجه التحديد عن عملية تكميم المعدة أو أي عملية جراحية أخرى، لأنها تساعدهم على التخلص منه بعد العملية، إذ تمنع ارتجاع الحمض إلى المريء مرة أخرى.

يشغل بال الكثيرين من مرضى السمنة فكرة قيامهم بعملية جراحية وتعرضهم للألم بعدها أكثر بكثير من تعرضهم للتخدير الكلي، فيتخوفون من الشروع في أخذ قرار اللجوء إليها بسبب قلقهم من تعرضهم لألم كبير أثناء فترة النقاهة بعد عملية تحويل المسار، إلا أن مع استخدام الدكتور هيكل محمود للمنظار الجراحي ومع تقليل حجم الشقوق الجراحية التي يتم احداثها أثناء العملية، يكون الألم الناتج عن عملية تحويل المسار أقل بكثير عن أي عملية جراحية أخرى، إلا أنه في حالة حدوث ألم يمكن السيطرة عليه من خلال جهاز ال PCA الذي يتم تركيبه في الكانيولا، ويعتمد على ضخ المسكنات بكميات محددة على فترات متتالية، ويوجد زر بالجهاز يمكن للمريض الضغط عليه وقت اللزوم، كما أن استخدام المنظار الجراحي يقلل بشكل كبير من الندوب الظاهرة بعد العملية في الجسم.

إن عملية تحويل المسار شأنها شأن أي عملية جراحية أخرى، من الممكن أن ينتج عنها بعض المضاعفات البسيطة والتي تحدث في نسبة لا تتعدى 1% من الأشخاص، ومن أمثلة تلك الأضرار التي من الممكن أن تحدث بعد عملية تحويل المسار ما يلي:

• إمكانية حدوث عدوى بعد العملية.

• زيادة فرص حدوث نزيف.

• التسبب في الإصابة بجلطات دموية.

• حدوث تسريب في منطقة الجيب.

• حمى أو ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة.

• غثيان أو قيء.

• تساقط الشعر.

• سوء امتصاص العناصر الغذائية الهامة من الطعام مثل: الفيتامينات.

• تمدد جيب المعدة مع مرور الوقت.

• تكون حصوات مرارية.

• حدوث متلازمة الإغراق وهي تلك الحالة التي يشعر بها المريض بحالة من الغثيان والضعف العام وفقدان للوعي؛ بسبب تناول المواد السكرية.